صدور العدد الـ(29) من النسخة الرقمية لـ«جسور بوست»
صدور العدد الـ(29) من النسخة الرقمية لـ«جسور بوست»
صدر يوم الخميس العدد الـ(29) من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست"، الصحيفة المتخصصة في القضايا الدولية الحقوقية والإنسانية، حيث تضمن أبرز الأحداث والقضايا العربية والعالمية خلال الأسبوع المنصرم.
يسلط العدد في البداية الضوء على قضية اعتقال بافيل دوروف، مؤسس تيليغرام، في فرنسا بتهم تتعلق بنشاطات إجرامية مفترضة على منصته. وقد تم إبلاغ الجمهور بأن دوروف يواجه اتهامات بالتواطؤ في معاملات عصابات غير قانونية ورفض التعاون مع السلطات، مما يثير تساؤلات عدة حول مدى استقلالية النظام القضائي الفرنسي وحياديته في التعامل مع قضايا تتعلق بحقوق الإنسان وحرية التعبير.
ويتطرق العدد إلى تداعيات ومخاطر إقرار قانون مكافحة المثلية في العراق، الذي يعكس تحولًا في السياسة التشريعية العراقية بعدما أثار جدلًا داخل العراق وخارجه. وقد قوبل القانون بانتقادات حادة من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي أعربت عن "قلقها العميق" إزاء تداعياته المحتملة على حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
كما يتناول العدد تنامي التيار اليميني المتطرف في ألمانيا، الذي يقوده حاليًا حزب البديل من أجل ألمانيا، خاصة بعد فوزه في انتخابات محلية. ويستعرض العدد جدليات السياسات الداخلية المتعلقة بالمهاجرين والأقليات، لينتقل بعدها إلى تسليط الضوء على القانون الجديد الذي أقرته حركة طالبان الأفغانية، والمعروف بقانون "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وتداعياته على حقوق المرأة التي تعاني من انتهاكات جسيمة منذ عودة الحركة إلى السلطة.
ويقدم العدد شخصية الأسبوع البارزة، ممثلة في الأم تريزا، أيقونة العمل الخيري والإنساني، التي قدمت يد العون للمحتاجين والفقراء في مختلف البلدان، وأسهمت في تحسين واقع الكثيرين من المحتاجين والفقراء. يأتي هذا بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري الذي يوافق الخامس من شهر سبتمبر كل عام.
كما يبرز العدد اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، الذي أقرته الأمم المتحدة، للتذكير بجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وهي محظورة بموجب القانون الدولي، إلا أن بعض الأفراد والسلطات حول العالم لا يزالون يستخدمونها لإسكات أصوات المعارضة ومهاجمة المجتمع المدني.
ويسلط العدد الضوء على حملة غير مسبوقة تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة لمكافحة الشائعات والأخبار المضللة وتطهير الفضاء الرقمي من الحسابات الوهمية أو ما يعرف بـ"الذباب الرقمي". وقد أطلق الشيخ عبدالله آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، مبادرة عبر منصة "إكس" لمكافحة ما يعرف بـ"الذباب الإلكتروني"، بهدف منع إثارة الفتن والإساءات بين الدول الشقيقة.
كما يستعرض العدد قضايا أخرى، منها ترحيل المهاجرين من أوروبا، وقضية الإجهاض في الولايات المتحدة، وتطورات الأزمة السياسية في فنزويلا بعد الانتخابات الأخيرة واعتقال مرشح المعارضة، وتوقيف أحد مرشحي الرئاسة في تونس، وآخر مستجدات شبكات تهريب البشر في ليبيا، وتطورات الأزمة الإنسانية في غزة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.
في الشأن الاقتصادي، يتناول العدد رؤية المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية حيال الصناعة وسياستها الاقتصادية، إلى جانب حقوق وأوضاع المهاجرين، ومستقبل المشهد المالي العالمي بعد مسودة الأمم المتحدة حول اتفاقية ضريبية موحدة. كما يتناول مستقبل منصة تيليغرام المالي بعد القبض على مؤسسها ومديرها التنفيذي بافيل دوروف في فرنسا.
وفي سياق الاهتمامات الإنسانية، يتطرق العدد إلى قضية نظام الكفيل الذي كان مطبقًا في السعودية، وما أثاره فيلم "حياة الماعز" من توجيهات مسيسة مع إغفاله الطفرة الحقوقية التي حدثت في المملكة. كما يتناول قضية الأطفال المشردين في فرنسا وانتهاك حقهم في المأوى، ويستعرض السكن التشاركي كمفهوم بديل عن دور المسنين في المكسيك.
كما يتناول العدد قضية انتشار الأوبئة والأمراض في غزة، مع التركيز على أزمة شلل الأطفال، ويحذر من خطر المثلية والسياسات الغربية الرامية إلى إنقاص عدد سكان العالم بخطط بيولوجية. يختتم العدد بتداعيات تغير المناخ على التراث الثقافي وتهديد الهوية الإنسانية.
ويتضمن العدد مقالات لكتّاب بارزين حول قضايا حقوقية، واجتماعية، وسياسية شائكة عربيًا ودوليًا، تشمل قضايا مثل العنصرية والتمييز في الكويت، إلى جانب إشكالية وجود اللاجئين في بعض الدول العربية. ويختتم العدد بمقال لرئيس التحرير، الكاتب الصحفي محمد الحمادي، حول أزمة خطاب الكراهية عبر شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، وتداعياته السلبية على الأفراد والدول، وأهمية مكافحته خاصة بين الدول العربية.